سورة الزخرف - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزخرف)


        


{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)}
{يَعْشُ} يعرض، أو يعمى «ع»، أو السير في الظلمة من العشا وهو البصر الضعيف {ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} القرآن، أو ما بينه من حلال وحرام وأمر ونهي «ع»، أو ذكر الله {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً} نلقيه شيطاناً، أو نعوضه من المقايضة وهي المعاوضة {قَرِينٌ} في الدينا يحمله على الحرام والمعاصي ويمنعه من الحلال والطاعات، أو إذا بعث من قبره شفع بيده شيطان فلم يفارقه حتى يصير إلى النار.


{حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)}
{جَآءَنَا} ابن آدم وقرينه {يَالَيْتَ} يقوله الآدمي لقرينه. {الْمَشْرِقَيْنِ} المشرق والمغرب فغلبت أحدهما كالقمرين، أو مشرق الشتاء ومشرق الصيف. {فَبِئْسَ} الشيطان قريناً لمن قارنه لأنه يورده النار.


{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)}
{نَذْهَبَنَّ بِكَ} نخرجنك من مكة من أذاهم {فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ} بالسيف يوم بدر، أو أراد قبض روحه، فإنا منتقمون من أمتك فيما أحدثوا بعدك. أُري ما لقيت أمته بعده فما زال منقبضاً ولم ينبسط ضاحكاً حتى لقي الله تعالى.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11